أبوالعزم أحمد
إعداد – محمود أبو مسلم
شُلـّت يمينُك يا ربيبَ العـَـــــار
لمّا حَمَلتَ على الفتى المِغـْــوَارِ
لمّا ضربتَ مُسَالماً في سِرْبـِـهِ
فالغدرُ فيــــــــك مُتيّم بصَغَـــارِ
شُلـّت يمينُك يا جبــانُ وعُدِّمَتْ
فيك الحياةُ بقوّةِ الجبـّـــــــــــار
لا تضْربَنّ الليثَ وسْط عَرينِــهِ
أنت الزنيمُ وربـُّكم في النـّـارِ
لا تخلعنّ ثيابــَــــه و وقـــارَهُ
فهو السفيرُ ببيعةِ الأنصـــــار
دَمُـــهُ وقودٌ للجهاد و رِفعـَــــة
للدينِ والإنسانِ و الأقطــار
ودمُوعُه الحَرّى رسولُ زوَالِكم
يا ويلكـُـــــم من غَضْبـَــةِ الثـُّوارِ
هذا ابنُ أقصانا الشريف و قدسنا
أنعـــــمْ بها مـن موطن و ديـار !
قد أنبتَ الرحـــــــمنُ فيها فتية
وصلتْ حيـــاةَ وجــودِها بالـغار
الله أكـــــبرُ صرخةٌ نـــادتْ بها
لـِـــتزَلزِلَ الأوغـادَ في الأوكـار
الله أكبرُ صَوتهُـم وســـــلاحُهم
فــي وجه جيشٍ جحفلٍ جـَـــرّار
حـُــريّةٌ حُـــريّةٌ هـــي دَعـْــوَةٌ
مـَـنْ ذا يُواجـِه ثورةَ الأحرار ؟
هيَ ثورةُ المظـــلومِ تُحيّ أمـّـــة
نامتْ على صدرِ الزمانِ العاري
هيَ ثورةُ المظلومِ حتمَـــاً تنْجَلِي
بالنـّـصر والإشـْــراقِ والإسْفـَارِ